اعتقال رجل الإمارات والسعودية في واشنطن بتهمة حيازة مواد إباحية للأطفال
يُمثل جورج نادر، رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني، والذي يعمل أيضا مستشارا لولي عهد أبوظبي، الليلة، أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، بتهمة تداول مواد إباحية لأطفال وجدت بحوزته، عندما كان عائدا من الإمارات.
وحسب ما نشرته صحيفة Washington post، فإن نارد الذي يَعمل كحلقة اتصال غير رسمية بين سياسيي واشنطن ومسؤولي الشرق الأوسط، خصوصا مع ولي عهد أبوظبي الذي يعد مستشارا له، كما يعمل مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتسويق صورتهما ورؤيتهما للمنطقة، هو أحد الشهود الرئيسيين في التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
جورج نادر .. رجل الإمارات في واشنطن
ويُعتبر أحد أبرز رجالات الإمارات في أمريكا، حيث أشارت تقارير إلى أن مولر استجوب رجل الأعمال بشأن ما إذا كانت الإمارات قد ضخَّت أموالاً لأعضاءٍ في إدارة ترامب من أجل كسب تأييدهم، وخاصةً في صراعهم مع قطر. ويُقال إن نادر تعاون مع مولر في مقابل الحصانة.
وقال المسؤولون إنَّ نادر (60 عاماً) قد اتُّهم بتهمةٍ جنائية بسبب موادٍ كانت في حوزته عند وصوله إلى مطار واشنطن دوليس الدولي في 17 شهر يناير 2018 قادماً من دبي.
وقال المسؤولون إنَّه في ذلك الوقت كان يحمل هاتفاً محمولاً يشتمل على مقاطع لقاصرين منخرطين في سلوكٍ جنسي واضح. وكُشف عن التهم بعد إلقاء القبض عليه صباح أمس الإثنين بمطار جون كينيدي الدولي في نيويورك. وفي هذا السياق، قال المسؤولون إنه في حالة إذا ما أدين نادر فإنه يواجه عقوبة بالسجن لا تقل عن 15 عاماً، ولا تزيد عن 40 عاماً.
وبحسب Washington post، كان نادر قد أدين منذ 28 عاماً بتهمة نقل مواد إباحية للأطفال، وهي قضية تلقى فيها حكماً مخففاً بعد أن جادلت شخصياتٌ مؤثرة أمام المحكمة سراً بأنَّه كان يؤدي دوراً مهماً في شؤون الأمن القومي، محاولاً تحرير رهائن أمريكيين في ذلك الوقت في لبنان.
قضايا عديدة تلاحق نادر
ووُلد نادر في لبنان، وجاء إلى الولايات المتحدة عندما كان مراهقاً، ولاحقاً أنشأ مجلة Middle East Insight، وهي مجلة مخصصة لتغطية المنطقة، وهو الدور الذي قاده إلى السفر على نحوٍ متكرر ومقابلة قادة العالم وكبار السياسيين الأمريكيين.
وفي الثمانينات، اكتسب نادر سمعةً بوصفه مفاوضاً يستغل القنوات الخلفية ويمكنه الوصول إلى كبار المسؤولين في إسرائيل وسوريا وإيران، فضلاً عن قادة "حزب الله"، وذلك وفقاً لأشخاصٍ مطلعين على عمله. وفي السنوات الأخيرة الماضية عمل مستشاراً لمسؤولين بارزين في الإمارات. حسب ما نشرته "عربي بوسط"
وفي عام 1985، اتهمته هيئة محلفين كبرى في العاصمة واشنطن بتهمتي إرسال واستيراد مواد إباحية للأطفال. وتُظهر وثائق المحكمة أن هذه الاتهامات قد رفضت قبل المحاكمة بعد أن نجح محامو نادر في الجدال بأن السلطات حازت دليل القضية بشكلٍ غير قانوني. وتُظهر السجلات أنَّ نادر أصبح مواطناً أمريكياً بينما كان ينتظر المحاكمة في هذه القضية.
وفي الآونة الأخيرة، ذكرت وكالة the Associated Press أنَّ نادر قد أُدين بعشر حالات اعتداء جنسي على قاصرين في براغ في شهر ماي عام 2003، وحكم عليه بالسجن لمدة عام، بالإضافة إلى الطرد من البلاد. وكان محامو نادر قد رفضوا في السابق التعليق على قضية براغ.